جهة كلميم واد نون تحتضن مشروعا بقيمة 223 مليار درهم لتزويد 7 ملايين أسرة بريطانية بالطاقة

كشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن المملكة المتحدة أعدت خطة بقيمة 18 مليار جنيه استرليني (ما يناهز 223 مليار درهم مغربي) من أجل تسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تزخر بها جهة كلميم واد نون ونقلها إلى المملكة المتحدة بهدف توفير الكهرباء لزهاء 7 ملايين أسرة بريطانية، وهو الشيء الذي من شأنه أيضا تخفيض قيمة فواتير الكهرباء بالنسبة لتلك الأسر.
وأشارت التقارير ذاتها، إلى أن شركة" Spectacular" تخطط لتركيب ما يقرب من 12 مليون لوحة شمسية و530 توربينات رياح بمناطق مختلفة من جهة كلميم واد نون على مساحة تقدر بـ 370 ميلا مربعا، حيث سيتم نقل تلك الطاقة المولّدة عبر الصحراء الشاسعة في المغرب إلى المملكة المتحدة عبر أطول كابل كهربائي تحت البحر في العالم يمتد لـ 3800 كلم.
ووفق صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن المشروع الضخم جاء التفكير في انشائه بناء على دراسة أجرتها شركة أوكتوبوس للطاقة" Octopus"، أظهرت أنه سيكون هناك تخفيضات كبيرة في الفواتير في حال اللجوء لاستعمال الطاقة الشمسية والريحية التي يتميز بها المغرب، حيث يتعرض الموقع المختار بصحراء كلميم لـ 3500 ساعة من أشعة الشمس سنويًا مقارنة بـ 1500 ساعة في المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع" Xlinks" لنقل الطاقة الشمسية والريحية من المغرب إلى بريطانيا، والذي يرأسه رئيس" Tesco" السابق السير ديف لويس، يمكن أن يزود أكثر من سبعة ملايين منزل بحلول عام 2030، مما سيوفر ثمانية في المائة من احتياجات الطاقة في بريطانيا.
هذا، وأكدت الصحيفة أن الدراسة التي أجرتها شركة الطاقة" Octopus" أظهرت أيضا، أن المشروع سيؤدي إلى خفض كبير في فواتير المنازل، مشيرة إلى أنه يعتقد أن المشروع سيوفر الكهرباء بنحو نصف المعدل الذي تنتجه محطات الطاقة النووية.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس