مئات اليهود المغاربة يحجون الى الصويرة للاحتفال بالهيلولة

مئات اليهود المغاربة يحجون الى الصويرة للاحتفال بالهيلولة
محمد صالح اكليم 16 سبتمبر 2022

حج مئات اليهود المغاربة من مختلف بقاع العالم الى مدينة الصويرة وهي للاحتفال بالهيلولة بضريح الحاخام حاييم بينتو، في الفترة  الممتدة ما بين 14 و17 شتنبر الجاري بالصويرة.
وجاء مئات من اليهود من أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا للتحتفال بالموسم السنوي للطائفة اليهودية المغربية باعتبارها محطة لمد جسور التواصل  مع وطنها الام المغرب.
وبهذه المناسبة ، أقيم أمس الخميس 15 شتنبرالجاري،  حفل حضره مسؤولون محليون وعدة شخصيات استهل بأناشيد دينية تعبيرا عن التشبث الراسخ والدائم لأفراد الطائفة اليهودية المغربية بوطنهم الأم المغرب.
ويعد الحاخام ربي حاييم بينتو  أحد مشاهير الحاخامات اليهود السفرديم في مدينة الصويرة ، 
وُلد حاييم بينتو سنة 1748 بمدينة أكادير و توفي سنة 1845  بالصويرة، حيث قام بتشييد معبد بحاضرة موكادور أمضى بداخله معظم وقته في التعبد وتعليم التوراة٬ ودفن بمقبرة تحمل اسمه.
ويعود وجود اليهود في المغرب إلى أكثر من ألفي سنة، وازدادت أعدادهم خصوصا مع موجات هجرة الأندلسيين منهم الذين طردهم ملوك اسبانيا الكاثوليك ابتداء من أواخر القرن الخامس عشر.
وقدر عدد اليهود المغاربة في أربعينات القرن الماضي بنحو 250 ألفا، أي ما يعادل حينها 10 بالمئة من سكان المملكة. بيد أن كثيرين منهم غادروا المغرب بعد قيام دولة إسرائيل في 1948، ورغم أن عددهم حاليا لا يتجاوز نحو ثلاثة آلاف شخص إلا أنهم يعتبرون الأهم في شمال إفريقيا.
وليست الصويرة الموقع الوحيد الذي يضم معالم التاريخ اليهودي في المغرب، فقد أطلق الملك محمد السادس عدة مبادرات لترميم مقابر أو أحياء "ملاحات" يهودية تاريخية. كما أن الدستور المغربي المعدل سنة 2011 ينص على المكون العبري ضمن روافد الهوية الوطنية.
وتضم الدارالبيضاء منذ 1997 متحفا خاصا بالثقافة اليهودية المغربية، ويعد فريدا من نوعه في العالم العربي. كما هناك متحف للذاكرة اليهودية حاليا قيد البناء في مدينة فاس.
هذا، ويحل بالمغرب سنويا الآلاف من اليهود ذوي الأصول المغربية للاحتفال بأعياد دينية أو زيارة ضرائح مراجع دينية محلية، مثل موسم "هيلولة" الذي يحتفي بالحبر حاييم بينتو المزداد في الصويرة او الصويرة وصفرو ودمنات واسفي  ووزان وميدلت  وغيرها من المدن حيث عاشت الطائفة اليهودهم في بلادهم الاصلية في تعايش ووئام تام مع مواطنيهم من المسلمين المغاربة.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا