سيدي حجاج: مؤسسات تحت بطش قطاع الطرق.

تعاني مجموعة من المدارس ذات الحلة الحضرية والانتماء القروي بجماعة سيدي حجاج التابعة لإقليم مديونة من انعدام كلي وتام للأمن، غياب مطلق لدوريات الدرك الملكي ،والأدهى والأمر يسجل عدم تدخل الدرك.
وقد عبر مجموعة من مديري المؤسسات التعليمية عن امتعاضهم من طريقة تعامل المسؤول عن أمن مرافق الدولة معهم عند كل تبليغ عن اقتحام مشبوه للمؤسسات التعليمية ومحيطها، كما عبر الآباء و الأمهات عن استحالة الاستقرار في منطقة يغيب فيها الأمن كليا وباتوا يفكرون في هجر المكان خاصة في ظل الخوف والفزع الذي يلحق أبناءهم والذي يؤثر سلبا في تحصيلهم الدراسي.
النتيجة تخريب مجموعة من المرافق وسرقة التجهيزات ، وكمثال على ذلك نسرد ثانوية ابن البناء الإعدادية التي أحدثت خلال الموسم الدراسي السابق، غير أنها تعرضت للسرقة ولإتلاف تجهيزاتها الشيء الذي عرقل انطلاق الدراسة بها، إلى غاية كتابة هذه السطور، وقد شكل هذا الموقف المتمثل في التعامل السلبي للدرك الملكي مع الجريمة حافزا للمجرمين من أجل تكثيف نشاطهم الإجرامي، وتهديد المارة وساكنة كل من إقامات العالية ورياض السلام وشمس المدينة والبدر .
إن أمر هذه المنطقة بات أشبه ببعض مناطق أمريكا اللاتينية التي تخضع كلية لحكم العصابات وقطاع الطرق الشيء الذي يستدعي ،بشكل عاجل، إلحاق هذه المناطق بالمجال الحضري حتى يتسنى للشرطة والأمن الوطني التدخل ومعالجة ما لم يفلح الدرك الملكي من تحقيقه أمنيا، خاصة وأنها تتواجد على مقربة من بلدية تيط مليل الحضرية.
صورة للدخول المدرسي بإحدى إعداديات سيدي حجاج
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس