سيشد حجاج إقليم سيدي إفني الرحال الى المشرق العربي في اتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج لسنة 1443 للهجرة، في رحلة ستنطلق يوم غد الخميس 23 يونيو الجاري، من مطار اكادير المسيرة في اتجاه المدينة المنورة.
ولتوديع ضيوف الرحمان لهذه السنة،  أقيم  يومه الأربعاء بمقر عمالة الإقليم ، حفل على شرفهم  تراسه السيد الحسن صدقي عامل  إقليم سيدي إفني ، بحضور السيد المجلس العلمي المحلي و المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية و المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية. 
افتتح  حفل توديع حجاج الإقليم بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة لعامل الإقليم هنأ من خلالها الحجاج  على ما مَن الله عليهم به من فضل عظيم بأداء فريضة الحج بعد توقف المناسك خلال الموسمين الماضيين بفعل جائحة "كوفيد 19"، مذكرا إياهم  بمضامين الرسالة الملكية السامية التي تضمنت ما ينبغي استحضاره من الواجبات، والتحلي به من الفضائل، في موسم الحج الذي هو أحد مظاهر الإسلام الكبرى التي يتعين فيها على المسلمين تجسيد قيم دينهم في إخلاص التوحيد لله وحده، واستشعار الوحدة الإنسانية والمساواة بين الناس والتشبث بالأخوة والتضامن والتسامح حاثا إياهم باحترام التدابير والتنظيمات التي أعدتها الوزارة الوصية أو تلك التي تضعها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ليكونوا خيرا سفراء لبلدهم ولجعل هذا الموسم يمر في أحسن الظروف.
بعدها تناول الكلمة رئيس المجلس العلمي المحلي قدم من خلالها الحجاج مجموعة من الارشادات والمواعظ الدينية موصيا إياهم باغتنام موسم الحج بالإكثار من الدعاء لأنفسكم ولذويهم وللملك محمد السادس الساهر على أمنهم وحماية حوزتهم ووحدة وطنهم. 
بدوره نبه المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الحجاج أنه بفضل المجهودات التي تقوم بها الوزارة الوصية فانه تم تذليل الكثير من الصعوبات والعقبات التي كانت تعترض الحجاج سابقا وما عليهم الا أن ينشغلوا بأداء مناسكهم على الوجه المطلوب، فقد تم توفير مواكبة إدارية متواصلة، ومراقبة صحية تامة، وتوجيهات دينية نافعة وما على الحجاج الا استشارة المؤطرين الذين سيرافقونهم وأفراد البعثة المغربية كلما استعصى عليهم أمر.
 وفي كلمة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ذكر بأن الفحوصات الطبية التي أجريت على الحجاج المنحدرين من الإقليم بينت انهم لا يعانون من اية مشاكل صحية، مشددا على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية طيلة اقامتهم بالديار المقدسة والتي تنصب في مجملها على حفظ صحة وسلامة الحجاج الميامين منبها إياهم على ضرورة مراجعة البعثة الطبية المغربية بالديار المقدسة عند الحاجة.
 وفي أعقاب هذا الحفل رفعت أكف الضراعة لله عز وجل بأن يحفظ ملك البلاد بما حفظ به السبع المثاني، داعية العلي القدير أن يبقيه ذخرا وملاذا لهذه الأمة المجيدة، وأن يقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير المولى الحسن وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.