اكادير تحتفي بذكرى انبعاثها من تحت أنقاض الزلزال المدمر لتستشرف المستقبل الواعد

اكادير تحتفي بذكرى انبعاثها من تحت أنقاض الزلزال المدمر لتستشرف المستقبل الواعد
محمد صالح اكليم 28 فبراير 2022

احتفاء بالذكرى 62 لانبعاث مدينة اكادير من وسط الأنقاض، واعادة اعمارها إثر الزلزال المدمر الذي أتى ليلة 29 فبراير 1960، على جل عمرانها، ينظم أسبوع ثقافي رياضي يخلد الحدث، ويعرف بمؤهلات المدينة والمشاريع التنموية التي تم إنجازها، وكدا المشاريع المستقبلية التي يراهن على إعطاء حاضرة سوس المكانة التي تستحقها.
وأفادت مصادر متطابقة ـ ان أسبوع الذكرى سينطلق من يومه الإثنين 28 فبراير الجاري وسيمتد إلى غاية يوم السبت المقبل، حيث سيتم افتتاح معرض تحت عنوان "ذكريات مستمرة للحظة الكارثة" ببهو قصر البلدية، وزيارة مشروع إحداث متحف داخل بنك المغرب سابقا، والترحم على شهداء الزلزال بمشاركة حاخام، قس، وإمام، بمقبرة إحشاش.
وبنفس المناسبة سيتم تقديم مجموعة من الكتب ذات الصلة بالذكرى والأحداث التي رافقتها، وتنظيم جولة رياضية استكشافية من تأطير المديرية الجهوية للثقافة وشركة التنمية المحلية، من أجل التعرف على جزء من البنايات التاريخية لفترة إعادة البناء، عبر مسار ينطلق من بناية الوقاية المدنية، مرورا بمقر البريد، قصر البلدية، عمارة أ، حي الإقامة قرب مسجد لبنان، بناية بنك المغرب، عمارة ليترنيل المتواجدة بالقرب من القيادة الجهوية للدرك الملكي.
وستكون هذه الجولة مناسبة أيضا للوقوف على المشاريع المنجزة والتي في طور الإنجاز في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024 الموقع أمام الملك محمد السادس، والمتواجدة على طول المسار المذكور.
وسيختتم أسبوع الذكرى بتنظيم مائدة مستديرة بقاعة الاجتماعات بالجماعة، بمشاركة خبراء من مختلف التخصصات حول موضوع: "المسافة الوقائية والجمالية بين البنايات الحالية ومعايير المندوبية السامية لإعادة بناء أكادير".
للإشارة، فرغم مرور حقبة زمنية طويلة على نكبة زلزال أكادير، عثر فريق بحث مكون من مغاربة واسبان، يوم 14 أكتوبر 2020، على باب قصبة اكادير أوفلا الذي يرجع تاريخه الى عهد السعديين (القرن 16)، وذلك بفضل التنقيبات والأبحاث الأركيولوجية، وقد وجد على حالته، حيث عثر على إحدى دفتيه مُشَرَّعَة والأخرى مُغلقة.. هو باب سميك من الخشب بُنَّي اللون، تآكلت جنباته بفعل الزمن ومياه الأمطار المنسكبة الى الركام خلال الحقبة الماضية.
هذا، وكشفت الأبحاث كذلك عن بقايا السور السعدي وعن الممرات "تِسْواك"، وعن محراب المسجد "تالِيمامْت"، وآثار صفوف المصلين، والمَيْضَأة "لْمْياضِي": وفي الجهة الأخرى تم العثور على الرحى الكبيرة "أزْرْگ"؛ الذي كانت النساء يطحن فيه الحبوب في الجانب المقابل للبحر.
ومعلوم ان مشروع البحث والتنقيب عن معالم مدينة اكادير قبل زلزال 29 فبراير 1960 يدخل في إطار المشاريع الموقعة امام الملك محمد السادس يوم 4 فبراير 2020 بأكادير. 

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا