وكالة إنعاش وتنمية الشمال في فوهة مدفع الانتقادات

كثيرة هي الانتقادات التي أصبحت توجه إلى وكالة إنعاش وتنمية الشمال سواء من طرف الإعلام؛ السياسيون وكذا بعض الشركاء الذين تربطهم اتفاقيات شراكة مع هذه الوكالة تتعلق بإنجاز مشاريع تنموية بمنطقة الشمال حيث اصبحت مؤخرا في فوهة مدفع الانتقادات المتتالية التي توجه إلى طريقة تنفيذ اشغال بعض المشاريع وتدبيرها.
مشاريع البرنامج الملكي "الحسيمة: منارة المتوسط" واحدة من الملفات الكبرى التي جعلت الوكالة في فوهة الانتقادات الشديدة خاصة وان هذه الأخيرة فضلت الصمت وعدم التواصل مع الرأي العام والشركاء حين اقتربت الآجال التي حددتها للانتهاء من اشغال بعض مشاريع هذا البرنامج الذي عرف تعثرات متتالية.
وكانت العديد من المنابر الاعلامية قد وجهت سهام الانتقادات الى وكالة إنعاش وتنمية الشمال معتبرة ان هذه الاخيرة لم تلتزم بالوعد الذي أطلقته سابقا خاصة حينما نشرت بلاغا اشارت فيه إلى أن أشغال مشاريع الحسيمة منارة المتوسط سيتم الانتهاء منها اواخر 2021 على أبعد تقدير.
نفس الاتجاه سار فيه بعض الفاعليين السياسيين والمنتخبين والمجتمع المدني الذين أكدوا ان وكالة إنعاش وتنمية اقاليم الشمال لم تستطع الوفاء بالتزاماتها وان العديد من المشاريع لم تقم بتسليمها بل هناك منها ما تراجعت عنه لأسباب مجهولة دون تحديد سبب ذلك.
نفس الفاعلين اشاروا الى ان وكالة إنعاش وتنمية الشمال اصبحت ترفض الاستجابة لملتمسات المجالس المنتخبة واستفسارات أعضائها حول مآل المشارب المنجزة بتراب هذه الأخيرة؛ وهو ما يتنافى مع التعليمات الملكية الصارمة في هذا الشأن والرامية الى ضرورة اعتماد الفاعلين التنمويين للمقاربة التشاركية في الاقتراح والتنفيذ والتدبير توخيا للنجاعة.
وارتباطا دائما بهذه الوكالة فقد كانت العديد من الأخبار تتحدث عن اعتماد هذه الأخيرة لأساليب ملتوية او مشبوهة للتعامل مع المنابر الاعلامية بالشمال وبالخصوص مدينة الحسيمة؛ وهي المنابر التي لم تعد تذكر الوكالة ولا التزاماتها؛ واصبحت مشاريعها غير معنية بقصاصاتها الاخبارية ولا بتحقيقاتها وتقاربها.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس