مراكش / قدماء المحاربين والمتقاعدون العسكريون يتساءلون عن أسباب التلكؤ في تنفيذ المذكرة الملكية عدد 2642

طالب قاطنو منطقة "بين لقشالي" التابعة للنفوذ الترابي لمقاطعة جليز بمدينة مراكش، من الجهات المعنية مركزيا ومحليا، بالإسراع بتنزيل المذكرة الملكية رقم 2642 المؤرخة بعاشر ماي 2001، المتعلقة بتمليك المساكن لقاطنيها باستثناء السكن الوظيفي، وتطبيق مضمون المحضر الموقع من طرف السيد محمد مهيدية، الوالي الأسبق على الجهة، و الرامي الى إعادة هيكلة حي يوسف بن تاشفين
ونددت ساكنة الحي المذكور، المشكلة في غالبيتها من متقاعدي القوات المسلحة الملكية، وقدماء المحاربين وارامل شهداء حرب الصحراء، دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة بالتسويف والتلكؤ في تنزيل مضامين المذكرة الملكية، والتي من شان تنزيلها على ارض الواقع ان توفر الاستقرار النفسي والاجتماعي لشريحة استرخصت ارواحها للدود عن حمى الوطن، وقدمت اغلى التضحيات في سبيل امنه واستقراره، بعد ان عاشت عقودا من الترقب والانتظار لتمكينهم من مساكن عاشوا فيها منذ اكثر من أربعة عقود، صونا لكرامتهم، وعربونا لاعتراف الدولة بدورهم البطولي في استرجاع وتحصين حدود المغرب بالصحراء، ومراعاة لأحوالهم الاجتماعية المادية بحكم هزالة المعاشات التي يتقاضونها مقابل الخدمات الجليلة التي اسدوها للوطن.
وكانت وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية قد باشرت عملية التفويت للقاطنين بمنازل حي بين لقشالي على خمس دفعات، استفاد من الأربع الأولى منها ضباط سامون و ضباط في الجيش، الا ان هذه العملية توقفت عند الدفعة الخامسة، التي تضم قرابة 4000 اسرة يعيلها متقاعدون عسكريون ومحاربون سابقون، ومعطوبو حرب الصحراء ويقطنها أيضا أرامل وأبناء شهداء الوحدة الترابية، رغم اشعارهم من طرف المؤسسة المذكورة والحامية العسكرية بمراكش، بالأداء والقيام بالمساطر الإدارية والإجراءات القانونية اللازمة لذلك، بعد انجاز تصميم طوبوغرافي وتحديد مساحة كل مسكن وفق لوائح القاطنين ، من طرف مكتب للهندسة الطوبوغرافية، دون سابق انذار و لأسباب مازالت مجهولة لدى الحالمين بسكن يصون كرامتهم في ارذل العمر.
هذا، وقد سبق للمتضررين من تلكؤ المؤسسات المعنية بتنزيل الامر الملكي السامي، وتفعيل المحضر المشار اليه، ان نظموا عدة وقفات احتجاجية لتعبير عن رفضهم ترحيل مساكنهم إلى منطقة العزوزية وتعويضها بخيار إعادة هيكلة الحي، وتمكينهم من ملكية تلك المساكن بأثمنة تتلاءم وقدرتهم الشرائية، الا ان دار لقمان بقيت على حالها، مما يطرح معه السؤال الى متى ستبقى هذه الشريحة تعاني التهميش والاقصاء والحكرة رغم انهم الأولى بالتكريم والاستفادة من خيرات بلدهم، نظير ما قدموه من تضحيات جسام على حساب ارواحهم وصحتهم واستقرارهم الاسري. في أزهى فترات شبابهم.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس