نهشت الكلاب الضالة ، مؤخرا ، جثة شخص مسن و مختل عقليا، بالقرب من قرية الصيادين بلاسارݣا  التابعة للنفوذ الترابي لاقليم الداخلة .
وتشتكي ساكنة  مختلف أحياء مدينة الداخلة وغلافها الجغرافي، من انتشار الكلاب الضالة، التي باتت  تثير الهلع   والمخاوف خاصة بين النساء و الأطفال، وتسبب للساكنة الإزعاج   مما يمكن أن ينتج عنه مشاكل صحية خاصة اذا كانت هذه الحيوانات في حالة سعار.
وتجوب قطعان من هذه الحيوانات الضالة شوارع وطرقات وأزقة  حاضرة وادي الذهب بشكل لافت للنظر ومفزع ومقلق، بعد أن اتخذت هذه الكلاب من  مطارح النفايات والفضاء الواسع مراتع  خصبة لها ، وتتحرك أفرادا  وجماعات لا سيما وقت تكاثرها خلال فترة التناسل والتوالد، فيكثر نباحها ليل نهار ويصبح من المغامرة للسكان الاقتراب منها ونهرها للابتعاد، مخافة مهاجمتها لهم لإفراغ غريزة عدوانيتها الحيوانية.
ويرجع سبب انتشار الكلاب الضالة إلى ايواء بعض العائلات لها أو تكاثرها في المطارح والخلاء، ويتم إهمالها من طرف المربيين لها أو هربها لتسرح في الشوارع وتـزعـج السكان في النهار والليل وهي تبحث عن مخلفات الطعام. فضلا عن كون  أسباب تكاثر  وازدياد أعداد هذه الحيوانات، مرده الى  ضعف مكافحة الكلاب الضالة داخل الأحياء السكنية من قبل الجهات المعنية رغم الميزانيات المرصودة لهذا الغرض بالجماعات الترابية ، وتزداد الخطورة اذا كانت مسعورة بحيث تتسبب في  حوادث النهش  والعض للمارة مما ينتج عنه  انتقال الأمراض المعدية والأوبئة بين الساكنة خاصة صغار السن منهم .
هذا، وتطالب  الساكنة من  الجهات المسؤولة  التحرك بشكل مستعجل لتنظّيم حملات مكثفة لمكافحة هذه الظاهرة التي باتت تؤرقهم ، كما تناشد تينك الساكنة  السلطات المحلية  بإلزام مربي الكلاب والحيوانات الأليفة الأخرى في منازلهم، الاهتمام بها والحرص على عدم تركها تجول سائبة في الازقة ، مع وجوب تطعيمها بتلقيح مضاد للسعار.
الى ذلك، تظهر الصور المرفقة مدى خطورة هذه الكلاب الضالة ، حيث نهشت جثة مختل عقليا وفصلت بعض اطرافها عن الجسد.