رحيل الصحافي والمحلل السياسي خالد الجامعي الى دار البقاء

عن سن تناهز 77 عاما، رحل الى دار البقاء الصحافي والمحلل السياسي خالد الجامعي، الذي وافته المنية، صباح اليوم الثلاثاء فاتح يونيو، بمدينة الدارالبيضاء، بعد صراع مرير مع المرض الذي لم ينفع معه علاج.
ولد الفقيد الراحل خالد الجامعي سنة 1944، وبعد انهاءه لدراسته الجامعية بكلية الآداب التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، عين سنة 1968 في ديوان وزير الثقافة التي كان على رأسها محمد الفاسي. وفي سنة 1973 عمل لفترة قصيرة الى جانب الراحل عبد القادر الصحراوي بوزارة الإنباء ليتحق بعدها بجريدة "لوبينيون" لسان حال حزب الاستقلال باللغة الفرنسية، حيث بدا مسيرته الطويلة في المجال الصحفي كمحرر ضمن هيئتها إلى أن تولى رئاسة تحريرها .
هذا، وظل الفقيد خالد الجامعي طيلة مساره الصحفي تابثا على مواقفه ، وفيا لمبادئه كمعارض شرس للإستبداد، ومحاربا صلبا للفساد وفاضحا لكل مظاهره، وشارك في جل التظاهرات والمسيرات المؤيدة لمطالب المستضعفين والمظلومين والطبقة الضعيفة من الشعب، فضلا عن وقوفه الدائم الى جانب القضية الفلسطينية، ويشهد له بدفاعه المستميت عن حرية الصحافة، شاجبا ومنددا بالاعتقالات التي تطال الصحفيين، ومناصرا قويا للحقوقيين وللمدافيعن عن حقوق الإنسان.
تغمد الله الصحفي خالد الجامعي بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته والهم دويه وأهله وأصدقاءه وزملاءه في درب مهنة المتاعب الصبر والسلوان وجميل العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس