النقابة الوطنية للصحافة المغربية تندد باعتقال الصحافية فاطمة الزهراء رجمي من طرف القوات الاسبانية

نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية باعتقال الصحافية فاطمة الزهراء رجمي موفدة قناة (شوف تيفي) وجريدة (المشعل) بمدينة سبتة المحتلة، صباح امس الجمعة 21 ماي، من طرف مجموعة كبيرة من قوات الأمن الإسبانية، حيث وضعت الأصفاد في يديها وهي تهم بمغادرة المدينة في اتجاه مدينة الجزيرة الخضراء لتغطية وقفة احتجاجية نظمت أمام القنصلية المغربية، وتم اقتيادها إلى إحدى مخافر الشرطة هناك ووضعت رهن الحراسة النظرية، رغم أنها كانت في مهمة صحفية
وأفاد بلاغ للهيئة النقابية الاكثر تمثيلية للجسم الصحفي بالمغرب، أن إجراءات البحث الذي تخضع له الزميلة ركز على مضمون العمل الصحافي الذي تقوم به، حيث تنصب أسئلة الاستنطاق على سبب استعمالها لتعبير (سبتة المحتلة) وعلى سبب تركيزها على تجاوزات قوات الحرس الإسباني في حق الوافدين على المدينة من مواطنين مغاربة وآخرين من جنسيات أخرى.
واستهجن البلاغ طريقة الاعتقال التي تعمدت فيها قوات الأمن الإذلال والإهانة و الاحتقار،منددا بهذا الاعتقال التعسفي الذي ينم عن ضيق صدر السلطات الاستعمارية الإسبانية تجاه كل من يفضح الخروقات و التجاوزات الخطيرة التي اقترفتها قوات الأمن الإسبانية و عناصر الجيش الإسباني في حق العابرين إلى المدينة المغربية المحتلة، و يكشف عن عدم احترام هذه السلطات لحرية الصحافة و التعبير، و عن التضييق على عمل الصحافيين (مخافة فضح انتهاكاتهم الممنهجة لحقوق الأشخاص بمن فيهم القاصرين)، مطالبا - بلاغ النقابة - بالإطلاق الفوري لسراح الزميلة المعتقلة .
وأضاف البلاغ أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية خاطبت في هذا الصدد الإتحاد الدولي للصحافيين لمساندتها في المطالبة بإطلاق سراح الزميلة فاطمة الزهراء المعتقلة من طرف قوات الامن بمدينة سبتة.
وخلص البلاغ ان النقابة باشرت الاتصال بالنقابات الصحافية الإسبانية لانضمامها لهذه الحملة، لإجبار قوات الأمن الإسبانية وقوات الجيش الإسباني على احترام حقوق الإنسان خصوصا حرية الصحافة، وفسح المجال أمام الصحافيين لنقل الصورة كاملة فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الثغرين المغربيين المحتلين.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس