تتواصل جهود الإنقاذ في المناطق التي ضربها زلزال، مساء الجمعة 8 شتنبر الجاري، وسط تضاؤل فرص إيجاد ناجين وسط الأنقاض، فيما تتواصل عروض عدد من الدول الشقيقة والصديقة لتقديم الدعم للمغرب لتجاوز هذه المحنة، مع تصاعد الرفض الشعبي لاي تدخل من فرنسا.
وفي هذا الإطار، باشر فريق من "مالتيزر إنترناشيونال" الألماني الذي وصل إلى مدينة مراكش، عمليات مسح المنطقة المنكوبة بالتعاون مع نظرائهم المغاربة لمعرفة ما يحتاجه المتضررون من الكارثة واعداد تقييم شامل للوضع مساهمة منهم في الجهود المبذولة.
وقال أوليفر هوشيديز، رئيس قسم مساعدات الطوارئ في المنظمة ":" إن مستوى الدمار الذي رأيته اليوم، لا سيما في قرى جبال الأطلس، شديد. وفي بعض القرى لم يسلم منزل واحد. والناس هنا الآن في حاجة ماسة إلى الغذاء ومياه الشرب وكذلك الخيام والمساعدات ".
وتتحصص المنظمة الكاثوليكية "مالتيزر إنترناشيونال " في تقديم المساعدات الإنسانية على المستوى الدولي وتعمل على مساعدة المحتاجين وتحسين ظروفهم الصحية والمعيشية كما تهتم بالنازحين في جميع أنحاء العالم، كما انها تقدم المساعدة في 36 دولة ضمن أكثر من 130 مشروعًا، بغض النظر عن الدين أو الرأي السياسي أو الأصل أو الجنس، وهي تشكل القيم المسيحية والمبادئ الإنسانية والحياد كأساس لعملها.
هذا، وكان المغرب قد قبل عروضا للمساعدة من إسبانيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وقطر، فيما لم يقبل بعد عروضا حكومية رسمية أخرى من عدد من دول العالم من بينها ألمانيا.
الى ذلك، تعالت أصوات رواد التواصل الاجتماعي بالرفض الكامل لاي مساعدة من الحكومة الفرنسية التي تجرا رئيسها على مخاطبة المغاربة بشكل مباشر، وهو ما اثار استنكار عدد من مواطني المملكة، ومن مختلف الشرائح والتوجهات السياسية معتبرين ان ملك المغرب هو الوحيد الذي له الحق في ذلك.