حادثة وفاة الطفل ريان، إثر سقوطه في بئر بعمق 32 مترا، دفعت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك إلى تشديد المراقبة على الآبار العشوائية والثقوب المائية المهملة، بمختلف ربوع المملكة، لتجنب تكرار سيناريو الحادث المأساوي.
وكشف حمو بن سعدوت، المدير العام لهندسة المياه بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، أن وزارته أعطت تعليمات بتشديد المراقبة على عملية حفر الآبار بدون ترخيص من السلطات، مشيرا إلى أن التخطيط لمحاصرة هذه الآفة يجري على قدم وساق. 
وأوضح بن سعدوت، أن وزارة التجهيز ستشرع، في غضون هذه الأيام، في حملة للقضاء على الآبار العشوائية بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، نظرا للانتشار الكبير للآبار التقليدية غير الصالحة للاستعمال، مشيرا أن كلا الجانبين يعملان حاليا على مباشرة إحصاء وجرد الآبار من أجل تصنيفها، ومعرفة تلك التي تشكل خطرا على محيطها، بغاية اتخاذ الإجراءات المناسبة. وذكر أن السلطات ستمنح السكان المعنيين بهذه الآبار أجلا محددا لردمها، فور توصله بإشعار بذلك، مشيرا إلى أن مخالفي هذا القرار ستتخذ في حقهم إجراءات زجرية. 
وكان مدير البحث والتخطيط المائي بوزارة التجهيز والماء، عبد العزيز زروالي، صرح، بدوره، أن وكالات الأحواض المائية ستقوم بجرد شامل للآبار العشوائية التي قد تشكل خطرا على السلامة العامة، مشددا على أن الوزارة منكبة على إعداد دورية مشتركة مع وزارة الداخلية لتفعيل مضمون هذا الجرد والإجراءات المواكبة.
وأضاف نفس المتحدث أنه سيتم وضع تصاميم أساسية تمنح مع رخصة الاستغلال، وذلك قصد احترامها من طرف طالبي الرخص.