التحذير من كارثة سياسية وطنية وتحميل الوزارة الوصية مسؤولية وصول نخب فاسدة الى البرلمان والجماعات الترابية

التحذير من كارثة سياسية وطنية وتحميل الوزارة الوصية مسؤولية وصول نخب فاسدة الى البرلمان والجماعات الترابية
محمد صالح اكليم 01 سبتمبر 2021

حذرت  السيدة  ليلى لمكوم المرنيسي رئيسة جمعية كفاءات مواطنة للتنمية بجهة فاس مكناس من حصول كارثة سياسية وطنية ، وحملت وزارة الداخلية مسؤولية وصول نخب فاسدة الى البرلمان والجماعات الترابية نتيجة فرضها للقاسم الإنتخابي خلال الاستحقاقات التشريعية والجهوية والجماعية المزمع تنظيمها يوم الاربعاء 8 شتنبر الجاري. 
 وكتبت السيدة  ليلى لمكوم المرنيسي في تدوينة لها على منصات التواصل الاجتماعي رسالة مفتوحة موجهة  إلى أعضاء اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات:" رغم التجاوزات التي حضي بها بعض الأشخاص الفاسدين ذوي المال والمصالح و الأميين والعائلات للترشيح للإنتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية نتمنى من الله  ألا يتسبب القاسم الإنتخابي في كارثة سياسية وطنية ستجعل الجماعات والجهات والبرلمان تمتلئ بفاسدين  وهذه مسؤولية تتحملها الوزارة الوصية أمام الله والوطن والملك. خاصة ونحن على أبواب نموذج تنموي  جديد دعا إليه صاحب الجلالة نصره الله وايده واشتغلت عليه نخبة من الكفاءات المغربية ولا نريد أن نرى هذا النموذج يعبث به في المستقبل القريب من طرف الفاسدين والمفسدين أصحاب المصالح الشخصية والضيقة  لأن ذلك سيقوي فينا كمواطنين الشعور  باليأس الإجتماعي والسياسي والإقتصادي وسينضاف إلى ما نعيشه من أزمة نفسية واقتصادية بسبب جائحة كورونا.
واضفت السيدة  المرنيسي في تدوينتها :"نحن نريد بناء مجتمع قوي متضامن مؤمن بالغد المشرق وباعث للأمل في النفوس لتحقيق  السكن اللائق والتشغيل والصحة والتعليم الجيد.... لجميع المواطنين دون استثناء .خصوصا و أن التحديات التي أصبح يواجهها المغرب جهويا وقاريا وعالميا  تتطلب منا جميعا تقوية الجبهة الداخلية من خلال انتخاب مؤسسات قوية تقودها كفاءات متخصصة وذات تجربة وخبرة متشعبة بالوطنية ونكران الذات ولا نريد مؤسسات على شكل شركات عائلية  همها الوحيد التعويضات على المهام والتعويضات على التنقلات والسفريات للخارج والداخل من دون تقديم آية إضافة أو إنجازات تذكر الشيء الذي سيترتب عنه استنزاف للمال العام بطرق قانونية ذكية في المكر والخداع.
وأردفت الفاعلة الجمعوية المذكورة:" كما أن المواطن المغربي  يتساءل وبحسرة كبيرة: هل أصبحت اللائحة الجهوية النسائية لمجلس النواب ريعا سياسيا للعائلة الحزبية ولعلاقات  خاصة؟ حيث أن المتتبع للشان الإنتخابي بالمغرب يلاحظ وللأسف أن قيادات سياسية تتغنى بالديمقراطية وضعت بناتهم وزوجاتهم واخواتهم وصديقاتهم  ... وكيلات لهذه اللوائح.  
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المثير للإهتمام والتعجب هو إغلاق  مقرات الأحزاب ( الدكاكين ) السياسية  بالمدن والبوادي  مباشرة مع انتهاء الإنتخابات وفتحها  مع بداية  الاستحقاقات القادمة وبداية البحث عن "مول الشكارة" لتمويل الحملة وتغييب  الشباب .
هنا،  ودقت السيدة المرنيسي  ناقوس الخطر متسائلة:"  اين هم المناضلات والمناضلين؟ أين هو التكوين والتاطير الحزبي؟ أين تصرف الميزانية الضخمة التي تقدم للأحزاب  من طرف الدولة؟. أسئلة يتغاضى المسؤولون الحزبيون الإجابة عنها لأنها تحرجهم وتقلقهم ولا يريدون سماعها . 
إن الهدف الحقيقي من الانتخابات هو الإستجابة لتطلعات المواطنين وانتظاراتهم وتمثيلهم أحسن تمثيل من أجل  تحقيق حياة كريمة في وطن قوي ملتحم ومنسجم يسير على درب التقدم بخطى  ثابتة تحت القيادة الرشيدة والنيرة لقائد البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره..
رسالة الفاعلة الجمعوية التي لاقت اقبالا كبيرا من رواد منصات التواصل الاجتماعي تحمل في طياتها رسائل واضحة للوزارة الوصية وللمسؤولين عن تدبير هذه الاستحقاقات التي تأتي في ظرفية جد حساسة تمر بها بلادنا بسبب عدة عوامل،  منها تفشي وباء الفيروس التاجي، وتكالب جيران السوء على وطننا بعد فشل مناوراته وتخطي المغرب للعراقيل التي خلقها له على مدى قرابة نصف قرن،  بخلق كيان وهمي في محاولة لتقزيم المملكة بهدف السطو على مجال ترابي واسع منها بالإقليم الجنوبية، وفصلها عن  عمقها الافريقي.
 فهل سيجد نداء الفاعلة الجمعوية والذي يتبناه جل المواطنين الشرفاء ادانا صاغية من الجهات المعنية ؟ سؤال ستجيب عنه نتائج  صناديق الاقتراع بعد عملية فرز الاصوات. 
    

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا