عن عمر ناهز 76 سنة، توفي، صباح يومه الثلاثاء 11 ماي، الفاعل الحقوقي والمناضل اليساري والمعتقل السياسي السابق عبد الله زعزاع .
ويعتبر المرحوم عبد الله زعزاع، الذي  قضى 14 سنة وراء أسوار السجن، بعدما كان قد صدر في حقه حكما بالسجن المؤبد ضمن مجموعة أبراهام السرفاتي خلال محاكمة عام 1977 الشهيرة، واحدا من الاسماء الكبيرة التي نظرت وساهمت في تقوية منظمة الى الامام ، والذي كنت تضم اشرس المعارضين لحكم الملك الراحل الحسن الثاني .
سبق للمناضل الحقوقي  زعزاع ان تعرض لكل انواع التعذيب والتنكيل في مقر المخابرات المغربية خاصة بالمعتقل الذائع الصيت و السيئ الذكر "درب مولاي الشريف بالدار البيضاء". 
هذا، وقدم  المناضل اليساري الراحل  سنة 2019 شهادته حول الحقبة التي  كان يطلق عليها ”سنوات الرصاص” بالمغرب، ضمن كتاب باللغة الفرنسية بعنوان “معركة رجل من اليسار”، حيث كشف فيه جوانب من نضاله ضمن منظمة “إلى الأمام”، ولحظات من التعذيب الذي قاساه بدرب مولاي الشريف وسنوات الاعتقال. 
برحيل  المناضل رعزاع الى دار البقاء فقدت الساحة السياسية والحقوقية والنضالية المغربية مناضلا بقي مخلصا لقضايا الديموقراطية و وحقوق الانسان ببلادنا الى اخر يوم في حياته ، حيث قاوم خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي الظلم والاضطهاد و الافكار الظلامية، ووفاء لمبادئه ذاق عذاب السجون وخبر  المعتقلات و نظر و كون  نخب واطر سياسية و تقلد  مسؤوليات سياسية و تنظيمية في احلك الظروف بالمغرب. 
وعبر عدد من المناضلين من بقايا منظمتي الى الامام و23  مارس عن عظيم اسفهم وحزنهم على رحيل  المناضل الحقوقي عبد الله زعزاع ، واعتبروا وفاته  خسارة للفكر التقدمي التحرري.