حزب الاستقلال يحذر من سياسة "القفة الغذائية" مقابل الانتماء الحزبي

 حزب الاستقلال يحذر من سياسة
محمد صالح اكليم 22 أبريل 2021

دعا حزب الاستقلال الى حماية البيانات والمعطيات الشخصية للمواطنين، في اشارة لما تتناقله  بشكل واسع وسائل التواصل  الاجتماعي والإعلام من وقائع يتم فيها تسخير العمل الخيري والإحساني – وبأحجام كبيرة جدا وغير معتادة، في معترك التنافس السياسي، وإطلاق حملات انتخابية قبل أوانها، واستغلال حاجة المواطنات والمواطنين المتضررين من تداعيات الجائحة، بمنحهم "القفة الغذائية" المشروطة بالانتماء الحزبي، واستغلال المعطيات الشخصية للمستفيدين من عمليات الدعم الغذائي لأغراض أخرى لا صلة لها بالعمل التضامني النبيل.
وأفاد بلاغ صادر في اعقاب الاجتماع  الأسبوعي للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المنعقد،  امس الاربعاء 21 ابريل، عبر تقنية التناظرعن بعد ،  برئاسة  نزار بركة الأمين العام للحزب،  والذي تدارست خلاله  اللجنة تطورات المشهد السياسي والحزبي في أفق الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وكذا موضوع تعميم الحماية الاجتماعية، وانتخابات المأجورين، بالإضافة إلى الوضعية التنظيمية للحزب .، ان اللجنة تجدد إشادتها بالورش الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية، وتعتبره ثورة اجتماعية حقيقية لتوفير الكرامة والعيش الكريم للمواطنين، وتدعو الحكومة إلى توفير كافة شروط النجاح لهذا المشروع من حيث ضمان التمويل والتكوين، وتأهيل المنظومة الصحية، والتوزيع العادل للخدمات وللبنيات الاستشفائية على المجالات والسكان، من خلال خريطة صحية منصفة وملزمة للقطاعين العام والخاص. 
وأكدت اللجنة المذكورة على ضرورة  تأهيل وتقوية البنيات الاستشفائية الجامعية والمعاهد الصحية المتخصصة وتوسيع عرضها في مجال تكوين الموارد البشرية ، وتعتبر أن اللجوء إلى الموارد الطبية الأجنبية لسد الخصاص يبين بوضوح عجز الحكومة عن تدبير هذا القطاع في ظل غياب أية رؤية استشرافية، وأمام  اكتفائها بالتفرج على استنزاف الثروات الحقيقية لبلادنا من خلال هجرة الأطرالطبية  إلى الخارج.
ونبه  نفس البلاغ  إلى خطورة استغلال إمكانيات الدولة وإطلاق بعض الأوراش والأشغال العامة في آخر عمر هذه الحكومة، والتي يكون هدفها استمالة الناخبين واستقطابهم، وتلوين الدوائر الانتخابية بلون حزبي معين، وإعطاء الأفضلية والأولوية الانتخابية لإقليم أو جهة دون أخرى في الاستفادة من صناديق التنمية وبرامج الإنعاش والدعم  في تسابق انتخابي غير شريف وغير شرعي.
كما شددت اللجنة التنفيذية ، حسب نفس المصدر ، على ضرورة  التزام مكونات الحكومة بالمسؤولية السياسية والأخلاقية وإيقاف التدشينات الوزارية في الفترة التي تسبق الانتخابات كما جرى به العرف دائما ببلادنا، والاكتفاء بمواصلة المصالح الإدارية للقطاعات الحكومية اللاممركزة لعملها تحت إشراف السلطات المحلية الترابية. 
ونبهت اللجنة التنفيذية إلى خطورة ما تتناقله وسائل التواصل والإعلام من وقائع يتم فيها تسخير العمل الخيري والإحساني – وبأحجام كبيرة جدا وغير معتادة، في معترك التنافس السياسي، وإطلاق حملات انتخابية قبل أوانها، واستغلال حاجة المواطنات والمواطنين المتضررين من تداعيات الجائحة، بمنحهم "القفة الغذائية" المشروطة بالانتماء الحزبي، واستغلال المعطيات الشخصية للمستفيدين من عمليات الدعم الغذائي لأغراض أخرى لا صلة لها بالعمل التضامني النبيل، داعية  اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي للقيام بأدوارها في حماية البيانات والمعطيات الشخصية للمواطنين.  
ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بلاغها،  الإدارة الترابية إلى ضبط وتأطير عمليات التضامن الإنساني والإشراف عليها، وتحصينها من كل التجاوزات أو التوظيفات الحزبية الضيقة، و الزج بها  في مسلسل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
وطالب البلاغ  الحكومة بالتعجيل، بصرف الدعم للعاملين في القطاعات المتضررة من الإقفال الليلي، بمن فيهم العاملون والمياومون في القطاع غير المهيكل وذلك قبل منتصف رمضان على أقصى تقدير.
كما طالب الحكومة بتقديم الدعم إلى القطاعات التي ما تزال تعاني من تبعات الجائحة منذ أكثر من سنة، ولا سيما الصناع التقليديون المهددون بالإفلاس والفقر.
للإشارة يتدول رواد  منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية الاسبوع الجاري ، وعلى نطاق واسع، شريطا يتضمن تصريحات خطيرة لمواطنين  يؤكدون تعرضهم لاستغلال من طرف  اشخاص محسوبين على  حزب التجمع الوطني للاحرار ، استغلوا جهلهم وفقرهم لضمهم على غير ارادتهم للتنظيم السياسي الذي بعتزم اكتساح صناديق الاقتراع خلال الاستحقاقات المهنية والتشريعية والجماعية المزمع تنظيمها الصيف القادم، مما يتطلب معه من الجهات المسؤولة تفعيل القانون، ووضع حد لحملة اعلامية سابقة لأوانها.  

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا