أكد ياسين زيتون، رئيس قسم الأشغال بالقسم الشمالي بالمديرية المؤقتة لتهيئة الطريق الوطنية رقم واحد بين تيزنيت والداخلة، أن نسبة إنجاز الأشغال بالطريق السريع تزنيت- الداخلة (يشمل توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم واحد ل 9 أمتار بين مدينتي العيون والداخلة) تجاوزت 38 في المائة.
وتعد الطريق السريع "تيزنيت - الداخلة"، الذي يندرج في إطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، مشروعا هيكليا كبيرا بإمكانه تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين المغرب وعمقه الإفريقي على نحو متزايد.
يكرس هذا المشروع، الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقته خلال زيارته لمدينة العيون سنة 2015، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، نفسه كجسر لوجستيكي حقيقي بين المغرب وبقية البلدان الإفريقية، وأداة عبور وتواصل لفائدة تعزيز التنمية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والقاري.
ويشكل المشروع كذلك نموذجا فريدا بإمكانه المساهمة بقوة في النهوض بالعلاقات المغربية - الإفريقية ودعمها على نحو متزايد، من خلال تأمين خط طرقي يربط بين شمال القارة وجنوبها، مما يمكن من إرساء علاقات مستقبلية أكثر متانة بين المملكة وجوارها الإفريقي وبناء تعاون جنوب - جنوب فعال وتنمية اقتصادية مزدهرة.
ويهدف المشروع، الممتد على مسافة أزيد من 1000 كيلومتر والذي يشكل جزء من مشروع إنجاز الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين تيزنيت والداخلة، إلى تشييد محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة بين الأقاليم الجنوبية وباقي أقاليم المملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب عبر تحسين ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى.
هذا، و يندرج المشروع في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، وجهة العيون - الساقية الحمراء، وجهة كلميم واد - نون، وجهة الداخلة - وادي الذهب، وجهة سوس - ماسة.