اعتقلت الشرطة، اليوم الخميس 2 ماي الجاري، ما لا يقل عن 200 شخص في جامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس الامريكية، ليرتفع العدد الإجمالي للاعتقالات على مستوى الولايات المتحدة الامريكية إلى أزيد من" 2000الفي " في العشرات من حرم الجامعات منذ قامت الشرطة بفض اعتصام في جامعة كولومبيا منتصف شهر أبريل المنتهي.
ووفقا لما نشرته وكالة أسوشيتدبرس فقد وقعت التظاهرات والاعتقالات في كل ركن من أركان الولايات المتحدة تقريبا، وارتفعت وثيرتها خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث جذبت أكبر قدر من الاهتمام في جامعة كاليفورنيا بولاية لوس أنجلوس، التي اندلعت بها مشاهد فوضوية في وقت مبكر من يومه الخميس، عندما هاجم ضباط يحملون معدات مكافحة الشغب حشدا من المتظاهرين تم على اثرها اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص، ليبلغ مجموع المعتقلين بين المحتجين ازيد من الفي شخص.
بدأت التظاهرات في حرم الجامعات بجامعة كولومبيا في السابع عشر من أبريل الماضي احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وقتل المسلحون نحو 1200 شخص - أغلبهم من المدنيين - واحتجزوا ما يقرب من 250 رهينة. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، وقتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة هناك.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الاحتجاجات لن تجبره على إعادة النظر في سياساته في المنطقة، وذلك في ظل الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات في الولايات المتحدة على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف بايدن الذي لزم الصمت طويلاً حيال هذه التحركات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أن "لا مكان" لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة "ليست أمة تسكت الناس".
 وتابع بايدن: "يجب احترام سيادة القانون ونحن لا ندعم القمع ونؤمن بحرية التعبير، وهناك حق في الاحتجاج، ولكن ليس إثارة الفوضى".
هذا، واعتبر الرئيس الأميركي، أن تدمير الممتلكات وتهديد الناس ليس احتجاجا سلميا، بل هو ضد القانون، مشددا على ضرورة أن تتم الاحتجاجات دون عنف أو تدمير أو كراهية وفي إطار القانون.
 الى ذلك أثارت حرب غزة خطابا متصاعدا ومظاهرات رفضا للحرب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، أبرز حلفاء إسرائيل، حيث انطلقت قبل أسابيع احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية ترفض الحرب وتطالب بوقف إطلاق النار مما شل بشكل كامل الدراسة في هذه المؤسسات الجامعية بعدد من الولايات الاميركية.
عن سكاي نيوز بتصرف