بيدرو سانشيز في الطريق لولاية جديدة على راس الحكومة الإسبانية بعد إخفاق نونييز فييخو في الحصول على الاغلبية

بيدرو سانشيز في الطريق لولاية جديدة على راس الحكومة الإسبانية بعد إخفاق نونييز فييخو في الحصول على الاغلبية
محمد صالح اكليم 30 سبتمبر 2023

للمرة الثانية يفشل زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو في تحقيق الأغلبية لتولي منصب رئاسة الحكومة في إسبانيا، حيث حصل على 172 صوتا فقط، وهي نفس نتيجة تصويت يوم الأربعاء الماضي، حيث تنقصه 4 أصوات لتحقيق الأغلبية. الشيء الذي سيفتح الباب على مصراعيه امام بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المؤقت، من أجل أن يقوم بدوره بمحاولة تشكيل الحكومة. 
وأورد موقع "أوروبا بريس"، ان فييخو، حصل خلال جلسة التصويت الثانية التي أجريت، أمس الجمعة 29 شتنبر الجاري، بالبرلمان الإسباني على 137 صوتا من أعضاء حزبه في البرلمان، و33 صوتا من أعضاء حزب "فوكس"، وصوتين آخرين واحد لحزب الائتلاف الكناري والثاني لحزب الاتحاد الشعبي البافاري، فيما صوت 177 عضوا ضده، 121 منهم ينتمون إلى الحزب المنافس، حزب العمال الاشتراكي.
وأضاف نفس المصدر، ان هذا الاخفاق سيقود رئيسة البرلمان للتوجه إلى القصر الملكي لاطلاع الملك فيليبي السادس بالنتيجة، وبناء عليها، يُتوقع أن يُعلن الملك عن إطلاق جولة جديدة للمشاورات لتشكيل الحكومة، وتكليف مرشح آخر، وفي هذه الحالة يُتوقع أن يكون بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية المؤقت، من أجل أن يقوم بدوره بمحاولة تشكيل الحكومة.
 وحسب تحليلات التقارير الإعلامية الإسبانية، فإن سانشيز يبدو هو الأقرب إلى تشكيل الحكومة الإسبانية، في ظل وجود إمكانية إقناع الأحزاب الرافضة للتحالف مع فييخو، في الانضمام إليه في تحالف جديد لتشكيل الحكومة، حيث لا توجد أي مشاكل إيديولوجية بين حزب سانشيز وباقي الأحزاب الأخرى، عدا الخلاف مع بعض الأحزاب الكتالونية التي تطالب بانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.
وحسب نفس المصادر، فإن سانشيز يُمكنه الحصول على أصوات الكتلة اليسارية بسهولة وهي 169 صوتا، وبالتالي تتبقى له 7 أصوات لتحقيق الأغلبية، وهذه الأصوات المتبقية توجد لدى الأحزاب المطالبة بالاستقلال في إقليم الباسك وكتالونيا، وهو ما سيفرض على سانشيز بدء مرحلة عسيرة للتفاوض معها وإقناعها.
هذا، ويُتوقع ان يبدأ سانشيز ابتداء من الأسبوع المقبل في القيام بالمشاورات السياسية مع الاحزاب التي صوتت ضد فييخو، من أجل اقناعها بالتصويت عليه، علما أن التعقيد في عملية التشاور ستكون مع حزب "خونتس" الكتالوني صاحب الستة أصوات، حيث يطالب بمطالب انفصالية مقابل التصويت لأحد المترشحين لتولي منصب رئيس الحكومة.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا