النيرات تلتهم مئات الهكتارات من المساحات الغابوية

التهمت النيرات مئات الهكتارات من المساحات الغابوية في جزيرة تنريفي السياحية بجزر الكناري الاسبانية، في حرائق لم تشهدها المنطقة منذ أربعة عقود
وأفادت السلطات الإسبانية، أمس الخميس 17 غشت، أن نيران الحريق الذي اندلع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي في غابات تقع شمال- شرقي الجزيرة التي تعد جزءا من الأرخبيل، امتدت على 30 كيلومترا وهمت أزيد من 2600 هكتار، أتت على أزيد من 2600 هكتار من الأراضي، وتضرر جراء نحو 7600 شخص، تم إجلاء العديد منهم..
وأوضح ذات المصدر أنه تم إجلاء أشخاص من عشر قرى صغيرة في المنطقة، بينما صدرت أوامر للسكان بالتزام منازلهم كإجراء احترازي في لا إسبيرانزا، على بعد نحو خمس كيلومترات عن مطار الجزيرة الشمالي تنريفي نورته.
وقال المسؤول الإقليمي عن الأرخبيل المكون من سبع جزر، فرناندو كلافيخو "كانت ليلة صعبة جدا (…) يرجح أن يكون هذا الحريق الأكثر تعقيدا الذي شهدناه في جزر الكناري على مدى السنوات الأربعين الماضية على أقل تقدير".
وأضاف أن «الحر الشديد وأحوال الطقس.. تزيد صعوبة عمل» فرق الإطفاء.
وقد واصل رجال الإطفاء، أمس الخميس، جهودهم للسيطرة على الحرائق، وتم حشد نحو 400 رجل إطفاء وجندي مدعومين ب 17 طائرة ومروحية لمكافحة النيران التي تهدد ست بلديات.
وأعرب رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنه مع المتضررين من حرائق الغابات في تنريفي، وخاصة أولئك الذين تم إجلاؤهم".
وأقامت الحكومة الإقليمية أربعة مراكز إيواء للأشخاص الذين اضطروا للنزوح من منازلهم.
وقطعت السلطات الطريق إلى بركان جبل تيد، أعلى قمة في إسبانيا وأبرز مناطق الجذب السياحي فيها، بسبب الحريق. واندلع الحريق بعدما شهدت الجزر موجة حر تسب بت بجفاف شديد في المنطقة.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في العالم نتيجة تغير المناخ، يحذر العلماء من أن موجهات الحر ستصبح أكثر تكرارا وشد ة، فيما بات تأثيرها أوسع نطاقا.
وفي عام 2022 السيئ جدا بالنسبة لحرائق الغابات في أوروبا، كانت إسبانيا الدولة الأكثر تضررا بنحو 500 حريق والمساحات المدمرة بلغت 300 ألف هكتار، وفقا لمركز معلومات حرائق الغابات الأوروبي.
وحتى الآن هذا العام، دمرت الحرائق أكثر من 71 ألف هكتار في إسبانيا التي تعتبر من الدول الأوروبية الأكثر عرضة للتغير المناخي.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس