حذر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في حوار صحفي أجرته معه صحيفة "لوفيغارو"،  الرئيس إيمانويل ماكرون من "بناء صداقة مصطنعة" مع حكام قصر المرادية بالجزائر ومن تدهور العلاقات بين باريس والرباط.
وقال ساركوزي في الحوار الذي نشرته لوفيغارو، اليوم الأربعاء 16 غشت الجاري، في معرض تعليقه على صدور كتابه الجديد "زمن المعارك" الصادر عن دار فإيار، "لقد دعمت الرئيس ماكرون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وهذا لا يعني أننا نتفق في كل شيء، مضيفا " دعونا لا نحاول بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي كبش فداء لتبرير إخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية. وانهم "سيرفضون على الدوام. إنهم بأمس الحاجة لتحويل الانتباه عن الفشل الذي أغرقوا فيه بلدهم من خلال تحميل فرنسا بانتظام كل الشرور".
وأعرب ساركوزي في مقابلته مع صحيفة “لوفيغارو” عن قلقه أيضا من تأثير هذه الجهود تجاه الجزائر على العلاقة مع المغرب التي تمر أيضا بصعوبات
وقال ساركوزي في هذا الصدد: “هذا التوجه يبعدنا عن المغرب. نحن نجازف بخسارة كل شيء. لسنا نكسب ثقة الجزائر ونحن نفقد ثقة المغرب
هذا، ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحقيق تقارب مع الجزائر على شكل مصالحة تاريخية، حيث كان من المقرر ان يقوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بزيارة دولة إلى باريس في الربيع الماضي، الا انه لم يتم لحد الساعة تحديد موعدها، ما يؤكد عمق الخلافات بين البلدين، رغم ان الرئيس الجزائري أكد يوم 6 غشت الجاري أن الزيارة "لا تزال قائمة" لكنه ينتظر إعلان الرئاسة الفرنسية عن برنامجها.