الداخلة / إختتام أشغال الدورة الثانية لمنتدى المغرب الدبلوماسي - الصحراء .

الداخلة / إختتام أشغال الدورة الثانية لمنتدى المغرب الدبلوماسي - الصحراء   .
محمد صالح اكليم 14 مارس 2023

اختتمت، أول أمس الاحد 11 مارس الجاري، اشغال الدورة الثانية لمنتدى " المغرب الدبلوماسي-الصحراء "، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
شكلت الدورة الثانية لمنتدى " المغرب الدبلوماسي-الصحراء " التي احتضنتها حاضرة وادي الذهب، حدثا مميزا جمع خبراء ودبلوماسيين وصناع القرار من القطاعين الخاص والعام، من المغرب ودول أفريقية أخرى، تبادلوا خلاله خبراتهم وآرائهم حول مواضيع متعددة من بينها الدبلوماسية التقليدية وتعزيز العلاقات الثنائية، والدبلوماسيات الأمنية والغذائية والطاقية، فضلا عن التنمية المشتركة والتضامن بين بلدان الجنوب.
وأشاد وزراء أفارقة سابقون، أمس السبت بالداخلة، بريادة المغرب القارية في مجالات التعاون الثنائي والأمن والمناخ والهجرة.
وأكد رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية إفريقيا الوسطى، مارتن زيغولي، في كلمة خلال جلسة نقاشية حول التكامل الاقتصادي والسياسي لأفريقيا، ضمن فعاليات النسخة الثانية من منتدى " المغرب الدبلوماسي- الصحراء "، أن المملكة  عززت حضورها كفاعل داخل الاتحاد الإفريقي، بفضل ريادتها في مجالات المناخ والأمن والهجرة.
وأضاف أنه منذ عودة المغرب لمكانه الطبيعي، الاتحاد الإفريقي، اضطلع بدور هام في تطوير الشراكات الإستراتيجية في القارة، مع تعزيز مكانته من خلال دبلوماسيته القائمة على التقارب مع العديد من المجتمعات الإقليمية.
واشار، في السياق ذاته، إلى أن القارة الإفريقية تفتقر إلى التعاون، الأمر الذي يقوض تنميتها، مسلطا الضوء على مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، باعتباره أداة أساسية لتطوير هذا التعاون، من أجل "بناء قارة إفريقية تنمو وتتطور، وتنافس، وتتكامل."
من جهته، رحب وزير الخارجية القمري السابق ووزير الدولة السابق للعدل، فهمي سعيد إبراهيم الماسيلي، بانعقاد هذا المنتدى الذي يتيح الفرصة لمناقشة مسألة تكامل إفريقيا، والأسباب الجذرية للتخلف الإفريقي، وبالخصوص الدور الرئيسي للمغرب، من خلال إرادة وخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس اللذان يعطيان زخما لهذا التعاون جنوب – جنوب.
وفي السياق ذاته، تطرق السيد الماسيلي إلى "سؤال التعاون الاقتصادي والطاقي، وضرورة تضافر الجهود من أجل السماح لأفريقيا – أخيرا – بالقيام بدورها الحقيقي "، داعيا إلى تشجيع وتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية، بما يفضي إلى بروز القارة في سياق عالمي للسياسة الدولية يعيش على وقع إعادة التشكيل.
وشدد الدبلوماسي السابق على أن المغرب نموذج جيد جدا في ضبط وإتقان التكنولوجيات المختلفة، وله دور أساسي في هذا التعاون، مذكرا بأنه أظهرنا تضامننا مع المغرب في ما يتعلق بسيادته على صحرائه، ونشجب قبول ما يسمى باطلا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية داخل الاتحاد الإفريقي. .
هذا، و دعا وزير الخارجية السنغالي السابق والممثل السابق للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مانكور ندياي، إلى" إفريقيا الحلول وليس إفريقيا المشاكل " ، وإلى مزيد من التعاون بين البلدان الإفريقية من أجل تكامل أفضل.
وتابع السيد ندياي أن التجارة البينية الإفريقية ما تزال منخفضة للغاية، مؤكدا الحاجة الماسة إلى تفعيل أدوات وآليات للتقارب والتكامل، على غرار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا