انطلقت، اليوم الإثنين 16 يناير، في باريس، محاكمة الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسييه، المتهمان بجريمة ابتزاز الملك محمد السادس سنة 2015، بالمطالبة بمبلغ مليوني يورو مقابل للتخلي عن نشر كتاب يتضمن معلومات تسيئ للعاهل المغربي.
وكان الصحفيان الفرنسيان إريك لوران البالغ من العمر 75 عاما وكاترين غراسييه (48 عاما) قد تم توقيفهما في 27 غشت 2015، مباشرة بعد لقاءهما مع المحامي هشام ناصري، في احدى الحانات في العاصمة الفرنسية باريس، وبحوزة كل منهما مبلغ 40 ألف يورو نقدا، وأثناء التحقيق، اعترفا بقبولهما بعقد لـ "التخلي" عن نشر الكتاب، لكنهما نفيا أي تهديد أو ابتزاز. 
وكان الادعاء العام الفرنسي قد وجه رسميا، في غشت 2015، تهمة الابتزاز إلى الصحفيين اللذين يتهمها المغرب بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس ومطالبته بدفع مبلغ ثلاثة ملايين يورو، مقابل التخلي عن نشر كتاب حوله، وأطلق حينذاك سراحهما بعد أن دفعا كفالة مالية، لكنه حظر عليهما الاتصال ببعضهما أو ربط صلات مع أي جهة لها صلة بملف الكتاب المسيء للملك.
هذا، ويواجه المتهمان عقوبة سجنية تمتد لخمس سنوات مع غرامة مالية قدرها 75 ألف يورو.