حجز أزيد من 30 طنا من الكوكايين وإيقاف 49 شخصا من بينهم المغربي الملقب بالاسكوبار

نجحت الشرطة الأوربية المعروفة اختصارا ب"يوروبول" في عملية أمنية دولية واسعة النطاق الى تفكيك أكبر كارتيلات الاتجار في الكوكايين(تحالف بين عدة شبكات بهدف التحكم في سوق المخدرات)، بعد إيقاف زعمائها، من بينهم مغربي يحمل الجنسية الهولندية يشتبه في أن له دورا كبيرا في تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى اوروبا.
وأفادت مصادر صحفية أن عملية أمنية دولية واسعة النطاق قامت بها الشرطة الأوروبية أدت إلى تفكيك "الكارتل" الذي ينشط في أوروبا وله امتدادات في دول أمريكا اللاتينية والإمارات العربية المتحدة، تم خلالها إيقاف 49 مشتبها فيهم، وحجز أكثر من 30 طنا من الكوكايين.
وأضافت ذات المصادر ان المشتبه فيه المغربي الذي يطلق عليه لقب "إسكوبار" البالغ من العمر 37 عاما، ، ينسج علاقات قوية في دول بأمريكا اللاتينية مثل كولومبيا، إضافة إلى علاقاته المتشعبة مع الوسطاء، في حين قالت الشرطة الأوربية إن "الكارتل" الذي وصفته ب"الخارق"، يسيطر على ثلث تجارة الكوكايين في أوربا، مضيفة بأن الإعتقالات حدثت في عدة دول منها فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا والإمارات العربية المتحدة، ومن بين المعتقلين شخصان لهما أهمية كبيرة على صلة بهولندا.
واكد مكتب "اليوروبول" أنه تم القبض على أخطر أعضاء "الكارتل" في دبي،و أن مكتب المدعي العام الهولندي أعلن عزمه على طلب تسليمهما من دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ ينتظر القضاء الهولندي تسليمه المغربي، لتورطه في تهريب آلاف الكيلوغرامات من الكوكايين إلى هولندا بين 2020 و2021، إضافة إلى مشتبه فيه آخر، يبلغ من العمر 40 عاما، ويحمل الجنسيتين الهولندية والبوسنية، واللذين سيتابعان بتهم ارتكاب جرائم جنائية خطيرة تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات، خاصة من أمريكا الجنوبية عبر ميناءي أنتويرب وروتردام.
واعتبرت الشرطة الأوربية المغربي وشريكه من الرؤوس المدبرة في عمليات كبرى لتهريب الكوكايين، خاصة أن تفكيك هذه الشبكات الإجرامية، جاء نتيجة تحقيقات تم إجراؤها في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا والإمارات، وهمت التهريب وملفات غسل الأموال.
ولجأت الشرطة الدولية، يقول المصدر نفسه، إلى تقنيات حديثة من أجل تتبع تحركات الفارين ومنها فك الرسائل المشفرة في الهواتف المحمولة، التي كشفت تفاصيل عمليات تهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية، خاصة من بيرو وكولومبيا وسورينام إلى أوربا، وعمليات غسل الأموال.
ونشرت الشرطة الهولندية صورا للمشتبه فيهما داعية السكان إلى مساعدتها على إيقافهما لخطورتهما، ولجأت الشرطة الأوربية والمصالح الأمنية إلى تعقبهما، بعد توصلها بمعلومات حول إمكانية فرارهما إلى دول أوربية أو الرحيل إلى مناطق عديدة بالقارات الخمس.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس