هاجم شخص مجهول الهوية ، صباح اليوم الجمعة  12 غشت، الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، وطعنه على مستوى العنق،  أثناء وجوده في قاعة مسرح مؤسسة تشوتوكوا،  بمدينة نيويورك، استعدادا لإلقاء محاضرة.
وأكدت شرطة نيويورك أن الكاتب سلمان رشدي تعرض لطعنة في العنق، وتم نقله بطائرة مروحية لمستشفى في المنطقة "وحالته غير معروفة، وقالت :" إن رجلا مشتبها به ركض نحو المسرح وهاجم رشدي وأحد مقدمي المناسبة، موضحة أنها ألقت القبض على مشتبه به.
اشتهر سليمان  رشدي البالغ من العمر 75 عاما  بعد صدور روايته الثانية "أطفال منتصف الليل" في عام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية، وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده. لكن روايته "آيات شيطانية" التي صدرت في عام 1988 أثارت جدلا كبيرا، واعتبرت مسيئة للإسلام، وعلى إثرها، أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني  حينها فتوى بهدر دمه، وعرضت إيران أكثر من 3 ملايين دولار مكافأة لمن يقتله. اضطر معها رشدي إلى التواري ت الانظار بعدما رصدت جائزة مالية لمن يقتله، ووضعته الحكومة البريطانية تحت حماية الشرطة.وبقي رشدي متواريا نحو عقد وقد غيّر مقر إقامته مرارا وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينيات القرن الماضي بعدما أعلنت إيران أنها لا تؤيد اغتياله.
للاشارة، فان سليمان رشدي المقيم حاليا في نيويورك وينشط في مجال الدفاع عن حرية التعبير، دافع بشدة عن صحيفة "شارلي إيبدو" اثر الضجة التي قامت ضدها والاعمال الانتقامية التي طالتها والتي ذهب ضحيتها عدد من الصحفيين والتقنيين بسبب  نشرها رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه، مما أثارت ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.