أزمة أسعار الطاقة تجبر الاتحاد الاوروبي على خفض استهلاك الغاز

شرعت دول الاتحاد الأوروبي امس الثلاثاء 9 غشت، في تطبيق خطة لخفض استهلاك الغاز عبر القارة بنسبة 15 في المئة وذلك بسبب أزمة أسعار الطاقة المترتبة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتهدف الخطلة إلى تمكّين الاتحاد الأوروبي من تعزيز احتياطاته من الغاز قبل فصل الشتاء الذي يتوقع بأن يكون صعبا للغاية.
ويساهم الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة وانخفاض إمدادات الغاز الروسي التي تعتمد عليها عدة دول أعضاء، في الضغط على العائلات والأعمال التجارية في أوروبا.
وجاء في القانون الصادر في صحيفة التكتل الإدارية الرسمية مرسوما مرتبطا بخطة اتفق عليها التكتل الاوروبي المكون من 27 بلدا ، أن دول الاتحاد الأوروبي "ستبذل جهودها القصوى" لخفض استهلاك الغاز "بنسبة 15 في المئة على الأقل" بين غشت هذا العام ومارس من العام المقبل، بناء على معدل الكمية التي استهلكتها على مدى السنوات الخمس الماضية.
لكن بعض دول الاتحاد الأوروبي حظيت باستثناءات من وجوب اتباع هذه القاعدة بشكل صارم، وهو ما أطلق عليه "خفض طوعي على الطلب".وهذه الدول إما غير مرتبطة بالكامل بشبكة الكهرباء الأوروبية أو بخطوط أنابيب مع أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي، أو أنها غير قادرة على توفير ما يكفي من الغاز الواصل إليها عبر خطوط الأنابيب لمساعدة دول أعضاء أخرى.
وفي حال رصدت المفوضية الأوروبية "نقصا كبيرا في إمدادات الغاز" أو طلبا مرتفعا بشكل استثنائي، فيمكنها الطلب من دول الاتحاد الأوروبي إعلان حالة تأهب بالنسبة للتكتل. ومن شأن خطوة كهذه أن تجعل خفض الاستهلاك إلزاميا وتحد من الاستثناءات.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس