المغرب يشرع في قطف ثمار ديبلوماسيته العسكرية

شرع المغرب في جني ثمار ديبلوماسيته العسكرية التي تمخضت عن شراكة عسكرية متينة بين المغرب وأمريكا، مما انجح مناورات "الأسد الأفريقي" الذي تضمن تدريبات ميدانية عززت التشغيل البيني للجيوش الإفريقية، في مواجهة التهديدات والتحديات المطروحة بالمنطقة.
وهلى هذا الاساس قررت الولايات المتحدة دعم المغرب بمنظومة دفاع جوي ضد التهديدات الصاروخية و المسيرات لمواجهة هجمات الصواريخ و الطائرات من دون طيار القادمة، و التي قد تستهدف المغرب.
واقر الكونغرس الأميركي قانونا حظي بالموافقة يقضي بدعم القدرات العسكرية الجوية لمجموعة من الدول الصديقة للولايات المتحدة من بينها المغرب لمواجهة التهديدات الإيرانية.
و دعا مشروع قانون المخصصات الخارجية الحالي إلى تمويل الجيش المغربي “لمواجهة هجمات الصواريخ والطائرات غير المأهولة التي تشنها إيران ووكلاءها”.
ويبدو أن التقرير الأمريكي ربط بين جبهة البوليزاريو الإرهابية معتبرًا إياها أحد وكلاء إيران في المنطقة.
ونتيجة لذلك ، قررت الولايات المتحدة تزويد المغرب بأحدث ما تملكه من أنظمة الدفاع الجوي ذات الصلة.
ووفق خبراء عسكريين فقد تشمل الطلبية المغربية رادارات من فئة Gap filler أو المالئة للفراغ و هي الأفضل في كشف الدرونات الصغيرة والأهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض مثل رادارات لوكهيد مارتن AN/MPQ-64A3 أو رايثيون GhostEye-MR.
كما أن هنالك احتمال تمرير صفقة تشمل بضعة رادارات الإندار المبكر TPY-4 من شأنها أن تجعل المغرب يمتلك أقوى منظومة رادارية أمام التحديات الحالية والمستقبلية.
هذا، وكان الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا (أفريكوم) قد أشاد في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بالقدرات العسكرية العالية جدا للقوات المسلحة الملكية في تنظيم مناورات "الأسد الأفريقي"، وأثنى على "الإمكانيات العسكرية الهائلة" للجيش المغربي وعلى دور قيادته الرائدة في تلك المناورات التي دارت بمناطق أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتارودانت وطانطان، بمشاركة عشرة بلدان، بما فيها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حوالي عشرين ملاحظا عسكريا من مختلف البلدان.
الى ذلك، صنف تمرين "الأسد الأفريقي" ضمن أهم التدريبات المشتركة في العالم، ويسعى إلى تحقيق مجموعة من الغايات؛ أبرزها تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وقابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني. وهو ما شجع الادارة الامريكية على دعم المغرب لتعزيز ترسانته بمنظومة دفاع جوي ضد التهديدات الصاروخية والمسيرات لمواجهة هجمات الصواريخ و الطائرات من دون طيار القادمة، و التي قد تستهدف أراضيه.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس