موجة الإقالات بالجيش الجزائري تعصف بالقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع اللواء محمد قايدي

تعيش الجزائر على وقع رجة كبيرة طالت قيادة الجيش الوطني ، حيث اقيل القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع اللواء محمد قايدي من مهامه وعين اللواء حسنات بلقاسم خلفا له
يعد اللواء المقال محمد قايدي أصغر جنرال في الجيش الجزائري، وعاد اسمه للبروز مع بداية الحراك الشعبي الرافض لنظام الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة.
يتحدر اللواء محمد قايدي البالغ من العمر 60 عاماً من منطقة "تابلاط" في محافظة المدية الواقعة وسط البلاد، والتي ولد بها عام 1961.
وفي سبعينيات القرن الماضي التحق بمدرسة "أشبال الأمة" التي أسسها الرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين، وتخرج منها بشهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي.
تقلد بعدها عدة مناصب عسكرية، بينها قائد "وحدة المغاوير"، ثم عين قائدا لوحدة عسكرية بمحافظة سيدي بلعباس (غرب) خلال فترة التسعينيات التي شهدت تغول الجماعات الإرهابية ضد الجيش والمواطنين الأبرياء.
وبين عامي 2012 و2014، ترأس اللجنة العسكرية المشتركة الجزائرية الفرنسية.
وفي عام 2012، تمت ترقيته إلى رتبة عميد، ثم إلى جنرال عام 2014 وهو في الـ53 من عمره، ليكون بذلك أصغر جنرال في الجيش الجزائري.
في ذروة الأزمة الأمنية التي مرت بها الجزائر سنوات التسعينيات بعد توقيف المسار الانتخابي سنة 1992 عُين اللواء قايدي قائدا لـ"وحدة المغاوير والمطاردة" في محافظة سيدي بلعباس التي كانت واحدة من أكثر المناطق سخونة.
اللواء محمد قايدي، شخصية حربائية تكيفت مع الصراعات العشائرية داخل الجيش، وتقول اخر الاخبار الواردة من الجزائر ان الجنرال المقال تم ايداعه ليلتحق بركب كبار قادة الجيش الجزائري الذين تم اعتقالهم من قبيل عبد الحميد غريس، الأمين العام السابق لوزارة الدفاع المسجون منذ يوليوز 2021 ومحمد بوزيت، المدير السابق لمديرية التوثيق والأمن الخارجي، المختصة في مكافحة التجسس، والذي أقيل، ثم اعتقل في شتنبر الماضي وغيرهم ممن كانت لهم سطوة كبرى وكلمة نافذة على حكام قصر المرادية.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس