قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، أمس الأحد 23 ماي الجاري،   إن إسبانيا خلقت الأزمة مع المغرب وجعلت أوروبا تتحملها.،  مضيفا، إن اللمملكة المغربية "ليست حارس حدود لإسبانيا". وذلك على خلفية اتوتر المتصاعد بين الرباط ومدريد جراء استقبال هذا الاخيرة لزعيم جبهة الابوليساريو الانفصالية على اراضيها التي دخلها بهوية مزيفة بواسطة جواز سفر ديبلوماسي جزائري.
جاء ذلك في تصريحات للوزير المغربي في حديثه للإذاعة الفرنسية "أوروبا-1"، تعليقاً على أزمة متصاعدة بين الرباط ومدريد بسبب استضافة إسبانيا إبراهيم غالي زعيم "البوليساريو" للعلاج من كورونا بـ"هوية مزيفة"، وتدفُّق 8 آلاف مهاجر مغربي تجاه سبتة خلال الأيام الأولى من الأسبوع الماضي.
وقال بوريطة إن المغرب "ملتزم بكل شراكاته مع الاتحاد الأوربي، لكنه لن يقبل أن تعتبره إسبانيا حارساً لحدودها، وان المملكة ليس  ملزمة بحماية حدود غيرها ".
وأضاف: "لقد فعل المغرب الكثير من أجل التعاون بمجال الهجرة من منطلق الشراكة مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي، لكن لا يجب أن تكون الشراكة انتقائية".
وكانت الرباط قد استدعت، يوم الثلاثاء الماضي،  سفيرتها لدى مدريد كريمة بنيعيش للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجاً على تدفُّق نحو 6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب  يوم الاثنين 17 ماي،  إلى سبتة، قبل أن يتجاوز العدد لاحقاً 8 آلاف، حسب مدريد.
وتقع مدينة سبتة في أقصى شمال المغرب، التي تستعمرها إسبانيا منذ ستة قرون وتحيطها بسياج من الأسلاك الشائكة على طول نحو 6 كلم.
هذا، وتستضيف إسبانيا منذ 21 أبريل الماضي زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية ، التي دخل اراضيها بجواز سفر ديلوماسي جزائري وبهوية مزورة ، في ضرب صارخ للقوانين الدولية،  الأمر الذي أثار غضب المملكة المغربية.