جيش تشاد يعلن مقتل الرئيس إدريس ديبي

جيش تشاد يعلن مقتل الرئيس إدريس ديبي
سكوبريس / وكالات 20 أبريل 2021

أعلن جيش تشاد، اليوم الثلاثاء 20 ابريل ، مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما) ، إثر إصابته على جبهات القتال، حيث  كان يقود بنفسه معارك ضد حركات مسلحة،  وقال إن مجلسا عسكريا قد تشكل لتولي السلطة في البلاد بقيادة ابن ديبي، الجنرال كاكا، فيما أصدرت فرنسا بيانا حول التطورات.
وأوضح الجيش أن ديبي قتل أثناء "مواجهته إرهابيين قادمين من ليبيا في الشمال"، وأنه كان يتفقد القوات التشادية المقاتلة. كما أعلن الجيش حظر التجول وإغلاق جميع منافذ البلاد، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى شؤون الحكم لمدة 18 شهرا.
وتدور المعارك منذ أيام في منطقة زيكي بإقليم كانم شمالي البلاد، بين القوات الحكومية وحركات مسلحة، وقد أسفرت عن مقتل المئات.
وحذرت السفارة الأميركية في تشاد هذا الأسبوع من تحرك الجماعات المسلحة باتجاه العاصمة نجامينا، ودعت دبلوماسييها غير الأساسيين إلى مغادرة البلاد، قائلة إن تلك الجماعات باتت قريبة من العاصمة.
وكان ديبي الذي حكم تشاد طيلة 30 عاما، على وشك أن يبدأ ولايته السادسة، بعدما أعلنت لجنة الانتخابات، أمس الاثنين،  إعادة انتخابه ب 79.32 بالمائة، من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل الجاري.
وعقب إعلان وفاة الرئيس، قال المتحدث باسم الجيش الجنرال عازم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر الإذاعة الوطنية إنه "تم تشكيل مجلس عسكري بقيادة نجله الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو (المعروف أيضا بالجنرال محمد كاكا)"، وأضاف أن "المجلس اجتمع على الفور وأعلن ميثاق انتقال السلطة".
وقال الجيش إن المجلس العسكري الانتقالي سيدير شؤون البلاد لمدة 18 شهرا، "ويضمن وحدتها واستقرارها"، وأضاف أن المجلس سيعلن ميثاقا بشأن حل البرلمان والحكومة، كما دعا في الوقت نفسه "جميع التشاديين في الداخل والخارج إلى الحوار"، وقال إنه سيعمل على تشكيل حكومة ومؤسسات انتقالية تشرف على تنظيم انتخابات.
وأعلن الجيش على الفور سلسلة من الإجراءات الاستثنائية، تشمل حظر التجول في كل أنحاء البلاد بين 6 مساء و5 صباحا، وإغلاق جميع منافذ البلاد البرية والبحرية حتى إشعار آخر.
هذا، وينص  دستور البلاد على أن يتولى رئيس البرلمان رئاسة البلاد مؤقتا عند وفاة الرئيس أو عجزه عن أداء مهامه.
وقال جوناثان أوفي أنسا رئيس تحرير مجلة أفريكا بريفينغ (Africa Briefing) في حديث للجزيرة، إن ما يجري في تشاد هو انقلاب عسكري، وإنه لا يستبعد أن يكون ديبي قتل على يد أحد جنرالاته.
ورأى أن إعلان الجيش عن مقتله خلال المعارك مع الحركات المسلحة ليس منطقيا، بعد أن قالت السلطات إنها نجحت في صد المتمردين عن العاصمة نجامينا.
من جانبها، شددت باريس على أهمية "الانتقال السلمي" للسلطة في تشاد حليفتها في منطقة الساحل. وتعتبر فرنسا، قوة الاستعمار السابقة لتشاد، نظام ديبي شريكا أساسيا في الحرب على "الحركات الإسلامية المتطرفة في الساحل".
وقال البيان "فقدت تشاد رئيسا عمل دونما هوادة من أجل أمن البلاد واستقرار المنطقة على مدى 30 عاما، لقد فقدت فرنسا صديقا شجاعا".
وشدت باريس على أهمية أن "تتم المرحلة الانتقالية في ظروف سلمية، وبروح من الحوار مع كل الأطراف السياسية والمجتمع المدني، والسماح بالعودة السريعة إلى حوكمة تشمل الجميع، وتعتمد على المؤسسات المدنية

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا