تحتضن مدينة أكادير خلال الفترة الممتدة من 08 إلى 12 ماي الجاري، فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الدولي للأركان.
ويندرج هذا المعرض الدولي، حسب بلاغ للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لشجر الأركان. ويشكل مناسبة لتكريم هذه الشجرة ذي الطابع المتوطن بالمغرب، نظرا لحمولتها الثقافية ودورها السوسيو اقتصادي كرافعة للتنمية المحلية.
المعرض سيمكن من اكتشاف التوجهات الجديدة للسوق سواء الداخلية منها أو الدولية، وهي أيضا مناسبة لتقاسم المستجدات التنظيمية المتعلقة بسلسلة الأركان وادماج المهنيين في النقاشات الإستراتيجية حول مستقبل المجال الحيوي للأركان.
وسيضرب هذا الحدث موعدا مع مختلف زواره من خلال أنشطته الغنية والمبرمجة بالمعرض، وذلك لتمكين الزوار من اكتشاف المؤهلات والتنوع البيولوجي لهذا المجال المتكامل، والذي يوفر شروط التعايش بين الإنسان وباقي مكونات هذا النظام الإيكولوجي.
وقد تمت تهيئة فضاء الاستخلاص التقليدي لزيت الأركان، وذلك لاكتشاف براعة النساء العاملات في هذا المجال، وكذا تثمين خبراتهم الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال.
كما تم تخصيص فضاء للناشئة بهدف تمكينهم من اكتشاف عالم شجرة الأركان ومجالها الحيوي بطريقة ممتعة وتعليمية ولتنمية وعيهم بالحفاظ على تراث أجدادهم.
أما الفضاء الأهم، فسيتم تهيئته لتمكين مختلف التعاونيات النسائية من عرض منتوجاتها، جيث سيتيح للزوار فرصة اكتشاف مزايا واستعمالات زيت الأركان والتعريف بمجهودات المرأة القروية في سبيل تطوير وتثمين منتوجات الأركان.
هذا، وبالموازاة مع فعاليات هذا المعرض، سيتم أيضا تنظيم معرض للتعريف بالثرات اللامادي للمجال الحيوي للأركان.