المغرب استثمر قرابة 29 مليار درهم في التنقيب عن النفط خلال عشرين سنة

المغرب استثمر قرابة 29 مليار درهم  في التنقيب عن النفط خلال عشرين سنة
محمد صالح اكليم 02 أكتوبر 2022

بلغ حجم الاستثمارات في التنقيب عن النفط بالمغرب، خلال العشرين سنة الماضية "  2000 إ- 2021 " ما مجموعه 28.85 مليار درهم .
وقالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي في جواب كتابي على سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب، إن المغرب يزخر بأحواض برية وبحرية متعددة تسمح معطياتها الجيولوجية بشأن أنظمة نفطية مختلفة يمكن أن تكون مواتية لتراكم حقول النفط والغاز، موضحة أنه يتم تكثيف جهود التنقيب بكافة جهات المملكة.
وأوضحت بنعلي أن الدراسات والأبحاث الجيولوجية والمخبرية المنجزة بخصوص استغلال الصخور النفطية والغاز الصخري، أثبتت أن المغرب يتوفر على إمكانات مهمة من الصخور النفطية بكل من منطقة تمحضيت وطرفاية وطنجة.كضيفة  أن الدراسات الجيولوجية والتحاليل الجيوكميائية أيضا من الوصول إلى نتائج ومؤشرات مشجعة على مستوى العصر الطباشيري في أحواض الراشيدية-كلميمة وبولمان وحوض العيون بوجدور.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن المغرب شهد خلال الفترة ما بين 2010 و2014 اهتماما كبيرا من قبل الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز الصخري، حيث مكنت هذه الأبحاث من إنجاز العديد من الدراسات وأشغال التنقيب بالعديد من الأحواض الرسوبية وبالخصوص الحقبة الجيولوجية الأولى التي أظهرت إمكانات واعدة، بحسب تعبير المسؤولة الحكومية.
وبلغ حجم الاستثمارات في مجال التنقيب عن النفط ما بين 2000 و2021 حوالي 28.85 مليار درهم، بحسب بنعلي، حيث نهج المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن استراتيجية ترويجية للأحواض الرسوبية المغربية، إذ يقوم في مرحلة أولى بدراسة تقييمية للمؤهلات النفطية ويقوم بالترويج لها لدى الشركات، وهو ما مكن من جذب 12 شركة نفطية عالمية للاستثمار في المغرب خلال السنوات الأخيرة.
اما عن حصيلة الاستكشافات، فقد اوضحت الوزيرة، إن جهود التنقيب بحوض الغرب مكنت من اكتشاف مكامن غازية منتجة، والتي “تعد مهمة من منظور اقتصادي، وهذا بفضل تواجد شبكة أنابيب غازية مهمة بعين المكان فضلا عن قرب العديد من المصانع بإقليم القنيطرة والتي يتم تزويدها بهذا الغاز.
وبخصوص  منطقة الصويرة، قالت بنعلي ان هذا الحوض لازال ينتج كميات من الغاز والغاز المكثف، ويتم نقل الغاز إلى المركز المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية لتلبية الاحتياجات الطاقية لوحدات تجفيف وتكلس الفوسفاط، كما يتم بيع المكثفات إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وبمنطقة تندرارة، تردف الوزيرة في جوابها ، فقد تم حفر آبار استكشافية بين 2016 و2019 اعتمادا على أشغال مسح ومعالجة واستقراء البيانات الاهتزازية الثلاثية الأبعاد، اثنتان منها أكدتا وجود الغاز الطبيعي، “وبناء على هذه النتائج المشجعة تم منح امتياز استغلال مسمى (استغلال تندرارة) في غشت 2018”.
هذا، وبخصوص منطقة العرائش البحرية، تضيف الوزير المسؤولة عن القطاع ان المكتب الوطني للهيدروكاربورات وشريكه  قاما بإنجاز بئر استكشافي، وقد أبانت نتائج عملية الحفر وما تلاها من استخلاص بيانات أولية عن وجود إمكانات غازية، “والتي إذا ما أثبتت الدراسات أن هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية فسيتم الانتقال إلى مرحلة الاستغلال متم سنة 2024″، تضيف المسؤولة الحكومية.



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا