تزخر المملكة المغربة بموارد طبيعية وفيرة، وخاصة الفوسفاط الذي تمتلك منه أكبر احتياطي مؤكد في العالم.
وحسب معطيات وفرها المكتب الشريف للفوسفاط المسؤول عن استخراج وإنتاج الفوسفاط في المغرب، فحجم الاحتياطي العالمي يقدر بـ 96 مليار طن، حصة المغرب 70 في المائة من إجمالي هذا الاحتياطي، أي حوالي 48 مليار طن.
من حيث الإنتاج، يستحوذ المغرب حاليًا على 14 في المائة من الإنتاج العالمي، وهي ثالث أكبر دولة منتجة للفوسفاط في العالم، والأولى من حيث التصدير.
والفوسفاط مورد محدود لا يمكن صناعته، والاحتياطيات العالمية من هذا المورد ستكفي لعقود قليلة، وربها لنحو 1,200 سنة قادمة في أحسن الأحوال. وتزداد الحاجة اليه يوما بعد يوم مع تنامي أعداد السكان وتنامي الطلب العالمي على الغذاء، وخاصة في الدول النامية في افريقيا جنوب الصحراء.
يستخدم الفوسفاط في إنتاج الفوسفور، وهو أحد العناصر الثلاثة الرئيسية المستخدمة في صناعة الأسمدة، وهو الأقل ندرة بينها، العناصر الأخرى هي النيتروجين والبوتاسيوم. كما يستخدم ا في صناعة سلع أخرى غير صناعة السماد، بما في ذلك صناعة علف الحيوانات والإلكترونيات.
وكان مكتب الصرف قد اشار الى أن مبيعات الفوسفاط ومشتقاته ارتفعت بنسبة 84,3 في المائة لتبلغ أكثر من 57,46 مليار درهم عند متم يونيو 2022، موضحا  ضمن مؤشراته الشهرية للمبادلات الخارجية برسم شهر يونيو الماضي، أن هذا التطور يأتي أساسا على إثر ارتفاع مبيعات الأسمدة الطبيعية والكيماوية (زائد 19,72 مليار درهم) نتيجة تأثير السعر الذي زاد بأكثر من الضعف (8.656 درهم/للطن عند متم يونيو 2022 مقابل 3.671 درهم/للطن عند متم يونيو 2021)، مبرزا أنه في المقابل انخفضت الكميات المصدرة بنسبة 5,1 في المائة.
وفي نفس السياق أكد تقرير لمجموعة البنك الدولي أن المغرب والسعودية تمتلكان سعة جديدة من الفوسفاط، معدد العديد من الأسباب التي ستجعل الخزان المغربي مستفيدا في السوق العالمية، موضحا أن صادرات الفوسفات من الصين انخفضت بسبب زيادة الإغلاق البيئية وارتفاع تكاليف الطاقة.
وكان المجمع الشريف للفوسفاط، الذي يعد أحد أكبر المصدرين للفوسفاط ومشتقاته في العالم، قد وضع خطة استثمارية تقدر بنحو 180 مليار درهم في أفق عام 2025، ستمكن من مضاعفة قدرة استخراج الفوسفاط إلى 55 مليون طن، وتحسين الإنتاجية والتقنيات الصناعية بهدف خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 30 إلى 40 في المائة، ورفع إنتاج الفوسفاط من 30 مليار طن سنويا وزيادة إنتاجه من 3.5 إلى 10 مليار سنويا.
عذا، وتتمتع الصين بثاني أكبر احتياطي من الفوسفاط بعد المغرب، تقريبا 5 في المائة من الاحتياطيات العالمية، تليها سوريا والجزائر بـ 3 في المائة لكل منهما.
نسبة احتياطي الفوسفاط في باقي دول العالم الأخرى هي:
روسيا: 2 في المائة
جنوب افريقيا: 2 في المائة
الولايات المتحدة: 2 في المائة
مصر: 2 في المائة
الأردن: 2 في المائة
البيرو: 1 في المائة