مشروع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء في جهة كلميم واد نون  بقيمة 100 مليار درهم 

مشروع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء في جهة كلميم واد نون  بقيمة 100 مليار درهم 
محمد صالح اكليم 06 أغسطس 2022

يسعى المغرب جاهدا إلى إيجاد بدائل للطاقات الأحفورية، عن طريق تسريع انتقاله الطاقي نحو مصادر نظيفة تضمن له الاكتفاء في مجال الطاقة على المديين المتوسط والبعيد، وتمكنه من الاستجابة لحاجياته من الطاقة من جهة والحد من الانبعاثات السامة من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد، تمكن المغرب من جلب استثمارات ضخمة في المجال، أبرزها مشروع شركة "توتال إرين" Total Eren التابعة لمجموعة "توتال إنرجيز" Total Energies التي خصصت غلافا مالياً ضخما يُقدر بـ10.69 مليار دولار، أي ما يعادل 100 مليار درهم لإنجاز مشروع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء في جهة كلميم-واد نون بوابة  الصحراء المغربية.
قطع المغرب أشواطا كبيرة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الدولية ظهور مراكز نفوذ جيوسياسي جديدة على أساس إنتاج الهيدروجين واستخدامه بالتوازي مع إعادة النظر في استعمالات الطاقات "الملوِّثة" التي أضحت تقض مضجع حماة البيئة أكثر من أي وقت مضى، لا سيما مع ارتفاع حرارة الأرض الذي بلغ مستويات غير مسبوقة.
هذا، وتتألف خارطة طريق المغرب لتطوير الهيدروجين الأخضر من ثلاثة محاور أساسية تشمل تملك التكنولوجيات الضرورية، وتطوير السوق والطلب، ثم جانب الاستثمار والتموين.
الى ذلك، كان المغرب قد أطلق  أول تجمع للهيدروجين الأخضر بإفريقيا  Cluster Green H2،  والذي يضم فاعلين وطنيين ودوليين، من القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف العمل على جميع التطورات التكنولوجية في هذا القطاع الاقتصادي والصناعي الواعد للغاية، مع التطلع لأن يصبح فاعلا رئيسيا في تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا بتكاليف جد تنافسية.
للاشارة، يعد الهيدروجين الأخضر أحد أهم البدائل النظيفة التي يراهن عليها المغرب، إلى جانب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لسد حاجياته بل وتصدير الفائض الذي قد يحققه مستقبلا، في وقت تعرف فيه أسواق الطاقة تقلبات مصحوبة بمشاكل في الإمداد.

 



تعليقات الزوّار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي سكوبريس

اترك تعليقا

إقرأ أيضا